السبت، 5 مارس 2011

صباحُكِ قهوةٌ داخت بفنجانك...تُسائلُ نفسها حيْرى...تُراني هل أنا خمرُ؟...
تناوَلَت من يدهِ الوردةَ التي أتاها بها...ثم شمّتها بانتشاءٍ وقالت...يالعطرها النفّاذ...لكأنها بستانُ وردٍ بأكمله...فقال لها...والِله ما همستُ لها سوى بأوّلِ حروفِ اسمك...
قال لي...ماذا كنتِ تقولين؟...هلّا أعدتِه؟...واملت رأسي محتجة وقلت :...لا لن أعيد...أما كنتَ تسمعُني؟...فأجابني ...بلى كنتُ أسمعُك...ولكنني ما وعيتُ الكلام...فقد تُهتُ في اللحن...
بينما كنت ا سيرُ بجانبه...رحت أمشي على رؤوس أصابع قدمي أُمازحُه...علّيْ أبدو بمثلِ طولِ قامته...فلمّا تنبّهَ إلى حركتِي...تبسّمَ لي وقال...لا تُجهدي نفسكِ يا ملاكي...فمثلُك لا تُقاسُ قامتُها كـ نحن...بل نزولاً من أعلى سحابة
سأنامُ الليلةَ بغير دثار...ليس شوقاً للبرد...بل لأنّي أخشى أن يُنسيني الدفءُ اشتياقَ يديكِ...
أيا خديجةُ دثريه...واحضُنيه وأخبريه...بأنّنا...حتى وإن كان الزمانُ مضى بنا...فقلوبُنا الملأى بحب نبينا...لم تزل تتلو عليه صلاتها وسلامها...في حُضن ذاك الغار...
هذي الساعةُ البلهاء المتسلّقةُ على حائطِ غرفتي...متى ستكفُّ عن قرع أجراسِها احتفالاً بمرور كل ساعة...فتوقظُ الشوق الذي لم أكن قد لبثتُ أن جعلتَهُ ينام؟...